أخبار

أهداف السلامة والصحة المهنية HSE

السلامة والصحة المهنية


السلامة والصحة المهنية هي العلم الذي يهتم بالحفاظ على سلامة وصحة العنصر البشري والحفاظ أيضا على سلامة المنشآت ومعدات
الإنتاج والمواد الخام ومرحلة التصنيع حتي الوصول الي المنتج النهائي وذلك بتوفير بيئات عمل آمنة وخالية من مسببات الحوادث أو الأمراض المهنية وتعرف أحيانا علي أنها هي مجموعة من الإجراءات والسياسات والنظم الموجودة داخل إطار تشريعي تهدف إلى الحفاظ على الإنسان من خطر الإصابة والحفاظ على الممتلكات من خطر التلف والضياع.

أهداف السلامة والصحة المهنية


نشأة السلامة والصحة المهنية 

علي الرغم من أن الكثير يعتقد بأن السلامة والصحة المهنية بدأت منذ عصر الثورة الصناعية في أوروبا وآخرين يعتقدون بأن الولايات المتحدة الأمريكية دعمت حجر الأساس بإنشاء إدارة السلامة والصحة المهنية osha لكن هناك بعض الآراء التي تؤكد بان  أهداف السلامة والصحة المهنية معمول بها منذ قدماء المصريين و البابليون القدماء حيث ظهرت بعض البرديات الفرعونية القديم التي تنص علي الحفاظ علي حياة العاملين والتكفل بعلاجهم والتعويضات الخاصة بالأضرار الملاحقة لمخاطر العمل مثلما تشير بعض البرديات القديمة علي أن الملك رمسيس الثالث كان يستأجر الأطباء للعناية والكشف علي عمال المناجم والمحاجر و أيضا لعلاج العاملين في الأعمال العامة الخاصة بالدولة القديمة مثل تشييد المباني والمعابد الضخمة و حفر الترع وتمهيد الطرق والحدث الأعظم في العصر الحيث كان اكتشاف اله البخار التي نتج عنها العديد من الإصابات والحوادث نتيجة سوء الخبرة والتعامل العشوائي مع الآلات والماكينات الذي نتج عنه العديد من حالات الوفاة.

إلى أن تم إصدار أول قانون في بريطانيا أثناء الثورة الصناعية في القرن الثامن عشر عام 1802 حيث صدر أول قانون في مجال السلامة في بريطانيا وكان يتضمن  علي حماية العاملين في مجالات العمل المختلفة في تلك الحقبة.

وفي سنة 1830 أنشئت أول هيئة للتفتيش على المصانع  ثم ظهرت تشريعات الصحة والسلامة المهنية سنة 1840 في سويسرا والدنمارك ثم ظهر بعد ذلك قانون في فرنسا عام 1841 يهدف لحماية الأطفال في العمل وجاءت بعده قوانين في أعوام 1892 يدعو إلى اتخاذ إجراءات السالمة لحماية النساء والأطفال ثم في عام 1945 حيث  أصدرت فرنسا قانون السلامة الجماعية.
 
وفي عام 1970 بلغت أعداد الوفيات بسبب إصابات العمل 14000 حالة وفاة مما جعل الكونجرس الأمريكي يسرع بإصدار قوانين وتشريعات السلامة والصحة المهنية الشاملة وفي عام 1971 أنشأت إدارة السلامة والصحة المهنية OSHA في وزارة العمل الأمريكية
 ثم توالت الدول المتقدمة فلي الاهتمام بإصدار قوانين وتشريعات منظمة للأمن والسلامة وملزمة وقد تم إنشاء العديد من الجمعيات المهتمة بالسلامة المهنية وإقامة الندوات والمؤتمرات وتدريسه كعلم في العديد من الجامعات والمعاهد ومراكز التدريب المتخصصة.


أهمية السلامة والصحة المهنية

  •   الحد من التأثير المباشر للحوادث على أداء انتاجيته حيث تؤدي إلى تعطيله عن العمل بالإضافة إلى احتمال إصابته بعجز دائم أو الوفاة.
  •  تأثير الحوادث والإصابات على رضا العاملين وعلى قدرة المنشاة الصناعية على الاحتفاظ بعناصر مؤهلة.
  • الحد من تأثير الحوادث في إنتاجية وأداء المنشآت الصناعية بشكل عام  إذ تشكل الخسائر الناجمة عن الحوادث والإصابات مصدر  مهما  للتقليل الإنتاجية والأداء.
  •  الحد من تأثير الخسائر على المجتمع والاقتصاد عموما، فهي تسبب إهدارا للموارد البشرية والمادية وتولد أعباء على الأنظمة الصحية.
  • تقليل إصابات العمل والأمراض المهنية للعمال. 
  • ندرة الحوادث والكوارث الناتجة عن العمل في المنشآت الصناعية.
  • تقليل الإصابات والحوادث نحافظ على الأيدي العاملة الماهرة مما يؤدي لزيادة الإنتاجية وبالتالي نحصل على اقتصاد رابح. 
  • عند مقارنة المبلغ المصروف على السلامة والصحة المهنية في المنشآت الصناعية مع المبلغ الممكن صرفه في حال حدوث الإصابات نجد أن معدل التوفير مرتفع.
  • بتقليل الحوادث سنحافظ على المنشآت الصناعية وتقل التكلفة. 

أهداف السلامة والصحة المهنية 


تهدف السلامة والصحة المهنية إلي توفير بيئة عمل آمنة وخالية من المخاطر في كافة  المنشآت وبشكل أكثر وضوحا في العمليات الانشائية والعمليات الصناعية بكافة أنواع المنشآت الصناعية ورفع مستوى كفاءة ووسائل الوقاية سيؤدي بلا شك إلى الحد من الإصابات والامراض المهنية وحماية العاملين من الحوادث ومخاطر بيئة العمل ومن ثم خفض عدد ساعات العمل المفقودة نتيجة الغياب بسبب المرض أو الإصابة  وكذلك الحد من تكاليف العلاج والتأهيل والتعويض عن الأمراض والإصابات المهنية مما سينعكس على تحسين وزيادة مستوى العمل ودفع القوة الاقتصادية للدولة إلي زيادة معدل الأمان والطمأنينة داخل العاملين وتوفير بيئة عمل آمنة يشعر من خلالها العامل بمزيد من الراحة والأمان ويأتي ذلك من خلال عدة أهداف للسلامة وهي :ـ

    • حماية الإنسان من مخاطر بيئة العمل المختلفة.
    • توفير الأمان والسلامة لكل من يتعامل داخل المنشأة من ( عمال - زوار- مقاولين ).
    • الحفاظ علي معدات ومقدرات المنشأة.
    • الحفاظ علي المواد الخام وتحقيق سلامة المخزون.
    • تحقيق كافة اشتراطات السلامة والأمان داخل المنشأة.
    • تدريب العاملين وتعريفهم بمخاطر العمل.
    • التعرف علي المخاطر الموجودة في بيئة العمل.
    • التحكم في المخاطر الموجودة في  بيئة العمل.

    التعرف علي المخاطر 

    يتم التعرف علي المخاطر من خلال عدة طرق يعد أهمها وأكثرهم شيوعا علي الإطلاق عملية تقييم المخاطر التي يتم من خلالها التعرف علي المخاطر وتحديد الخطر والمهددات الموجودة في بيئة العمل ويتم ذلك من خلال خطوات تقييم المخاطر وهي :-

    1. تحديد الخطر.
    2. تحديد العناصر المعرضة للخطر.
    3. وضع الضوابط والقواعد للحد من الخطر.
    4. تدوين النتائج الخاصة بنجاح الإجراءات.
    5. المراجعة الدورية لتحديث التقييم إذا لزم الامر.

    التقييم الشامل المخاطر 


    يجب إجراء تقييم مخاطر لكل الأنشطة الموجودة في المنشأة او الموقع وتحديد مدي  احتمال حدوث الخطر والمعرفة الكافية بمدي تأثير الخطر علي الأفراد وعلي المنشأة وتحديد المهددات في المنشأة من خلال مصفوفة تقييم المخاطر للحد من تأثير الخطر وال التأكد من سلامة الإجراءات والضوابط التي من شأنها تقليل نسبة الخطر والتحكم في مستوي الخطورة حتي المستويات المقبولة.

    خطوات التقييم الشامل للمخاطر

    • تحديد الأنشطة الموجودة في بيئة العمل.
    • تحديد مصدر الخطر ومعرفة خصائصه.
    • تحديد الأضرار المصاحبة للأنشطة.
    • تحديد الأشخاص المعرضين للأضرار ونطاق التأثير.
    • تقييم وتحليل المخاطر من خلال مصفوفة المخاطر.
    • وضع و تنفيذ الإجراءات القياسية التي من شأنها الحد من تأثير الخطر.
    •  تقييم وتحليل نسبة المخاطرة بعد الإجراءات والضوابط.
    • التقييم النهائي والتأكد  هل كان الخطر مقبول ام غير مقبول.

    الملخص

    التعرف على مخاطر العمل هي من أصعب المهام في أي برنامج للسلامة  ومن أهم مهام إدارة المخاطر فقد يكون للمنشأة إجراءات وقواعد جيدة  للسلامة ولكن إذا كان العاملين غير قادرين على التعرف على المخاطر وسبل الوقاية منها فان هذا البرنامج لن يجد النجاح وكذلك التدريب على السلامة إذا اقتصر على التعريف بقواعد السلامة ولم يغطي أساليب البحث الفعالة في التعرف على المخاطر وسبل الوقاية منها يبقى قاصرا ولا يحقق أهدافه ومن هنا نجد أن إدارة السلامة والصحة المهنية الخاصة بالمنشأة يجب عليها  تقييم المخاطر والتعرف عليها وتدريب العاملين علي المخاطر وتعريفهم بالمخاطر المصاحبة للأعمال ويجب علي العاملين الالتزام بالتعليمات الخاصة بالسلامة وأهمها ارتداء مهمات الوقاية الشخصية المناسبة لطبيعة العمل المكلف به.

    ,,,, حفظنا وحفظكم الله ,,,,
    تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -